مراجعة لإداء.. لاعبي المنتخب العراقي
إذا نظرت إلى المنتخب العراقي نظرة المعجب به والمحب وإلى تاريخيه نظرة من القلب حتما ستجد إن المنتخب العراقي منتخب قوي ومترابط ويمكن أن يفعل كل شيئ ... لكن صاحب الشأن وخاصة الذين يعملون ضمن إطار الفن التحليلي لا بد أن يقدموا آراءهم وفق المعطيات ومن خلال عقولهم وخبرتهم بواقع المنتخب وسوف أسلط حقائق على واقع المنتخب العراقي بكل علمية وبعيدا عن كل محاباة ومجاملة وعاطفة ... وسأنظر من خلال معطيات الواقع عسى أن أكون على صواب أو أكون مخطئا ... وأبدأ في مشوار حكيم شاكر وللأمانة أقول إن حكيم شاكر أستلم الفريق الأولمبي والشباب والمنتخب العراقي وهي نفس الوجوه استلمها بحالة يرثى لها ... لم يكن هناك إلا حارس بحق هو خيرة حراس المرمى للفترة المظلمة منذ الجيل الذهبي النسخة الثانية في منتصف التسعينات وأقصد به الحارس نور صبري المتألق دائما ... ولديه مدافع يافع وشاب هو علي عدنان الذي بدأ بقوة لكن تراجع تراجعا خطير وبقي يمارس اسلوب الخشونة والكلام الكثير واثارة المشاكل تعويضا للوهن الذي هو عليه بدليل إن بات لاعب الشوط الثاني بعد أن كان قوة كبيرة في تشكيلة المنتخب العراقي .. ثم انتقل إلى لاعب شاب كان ينتظره مستقبل زاهر وهو علي فائز وهو لاعب قليل الأخطاء ومثابر لكن ايضا تراجع مستواه بشكل ملحوظ ... ثم نأخذ لاعب الوسط همام طارق الذي كان شعلة متقدة لا يهدأ ولا يتعب ... يدافع ويهاجم بكل تفانٍ وكان ينتظره مستقبل كبير لكن يبدو إن الاصابة أثرت على مسيرته بشكل كبير بحيث لم يجد فرصة له في نهائي آسيا ونأخذ يونس محمود لاعب كثير السقوط ولا يمتلك قوة مهاجم صريح ويعتمد على الحظ كثيرا في أصابة الهدف ويهدر فرص كثيرة ولعدم قدرة الأندية العراقية على صناعة مهاجم لديه ملكة واصرار على التهديف مثل حسين سعيد واحمد راضي وفلاح حسن وعلي كاظم أصبح يونس هو البطل بدون منازع ثم نأتي على اللاعب الشاب المغترب أحمد ياسين لاعب يمتلك موهبة في سرعة في استلام الكرة والهجوم المعاكس السريع وهذا الاسلوب لا يتـقـنـه المنتخب العراقي كما إن لديه الأمكانية على الأنفتاح وتمرير الكرة بدقة لكن يبدو أن عملية التفاهم مع زملائه تجري بوتيرة بطيئة جدا، بعد ذلك نأتي إلى اللاعب المغترب في بلاد الضباب ياسر قاسم تجد فيه كل صفات اللاعب القائد وسط الميدان فلديه الموهبة في السيطرة الكاملة على الوسط والحوار مع الكرة والتمريرات الدقيقة والمهمة ويمكنه أن يلعب في مساحات ضيقة ويجتازها بتفوق لكن يحتاج إلى أن يشارك في الدفاع والمساندة ولكن والحق أقول ... هو خير خلف لخير سلف مثل الكرة العراقية منذ منتصف التسعينات لغاية هذا اليوم ويذكرنا بالنجم هادي احمد بكل كيانه .. نأتي إلى اللاعب ضرغام اسماعيل لاعب شاب لديه الأمكانية في الهجوم والدفاع لكن ليس لديه ثقة بنفسه لذا نراه احيانا يقدم إداء كبير.. وكثير من المواجهات يكون إدائه ضعيف ... أما في ما تبقى من اللاعبين والذين مثلوا المنتخبات العراقية منذ عام 1998 فلا يستحق احد ان يكون ضمن صفوف اسود الرافدين ... وبحق هو أسوأ جيل مثل العراق من الناحية الفنية ومن ناحية الثقافة الرياضية ... نعم حكيم شاكر استطاع بلسانه الجميل واللجوء إلى العامل النفسي أن يجند طاقة من ذكرته اعلاه في الحصول على نتائج متقدمة وخاصة في خليجي 21 وكأس العالم للشباب وغرب أسيا والتأهل إلى نهائي آسيا ... نعم هذا هو التقيم الموضوعي للاعبي المنتخب العراقي بدون مجاملة ... والفريق يلعب بالنخوة الكبيرة التي يمتلكها اللاعب العراقي ويستطيع أي مدرب مثل حكيم شاكر أن يفعل الكثير بالاعتماد هذه الصفحة التي تشكل دافع كبير لدى المنتخبات العراقية وهي بنفس الوقت تغطي على الكثير من عيوبهم الفردية ... هذا الواقع وأذكره ... حباً بمستقبل الكرة العراقية.
(المصدر: الأيام 2015-02-03)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews