دراسة: الطفل الأول قد يؤدي لتوتر العلاقة بين الزوجين
جي بي سي نيوز :- يحلم معظم الأزواج بالإنجاب، لكن بمجرد أن يصبح الحلم حقيقة، يفقد الكثيرون البوصلة ولا يعرفون طريقة التعامل المناسب مع الحياة الجديدة، خاصة مع عدم وجود استعداد ووعي سابق بالمسئوليات الجديدة.
يساعد الطفل الأول على تقوية العلاقة بين الزوجين، إلا أنه قد يؤدي أيضا إلى توتر العلاقة وفي بعض الأحيان تدميرها، وفي بعض الدول تشير الإحصائيات إلى أن حالات الطلاق مع وجود أطفال أكبر من حالات الانفصال بدون وجود أطفال.
التغيرات الحادة التي تطرأ على حياة المتزوجين بعد إنجاب الطفل الأول، تحتاج لاستعدادات كبيرة من الزوجين للتأقلم مع المسئوليات الجديدة في الحياة.
تقرير لمجلة "أوربيا" الألمانية، رصد بعض التغيرات التي أشارت إليها دراسة طويلة الأمد حول التغييرات التي تطرأ بعد إنجاب الطفل الأول، التي قد يؤدي إهمالها إلى إفشال العلاقة بين الزوجين.
1- المساواة في خطر: يعتمد الكثير من الأزواج في الحياة الحديثة مبدأ المساواة، فكلاهما يعمل ويكسب المال، كما أن فكرة تقسيم الواجبات المنزلية لم تعد غريبة في الكثير من المجتمعات.
وبعد إنجاب الطفل الأول يتغير الوضع، إذ يعود التوزيع التقليدي للمهام فيصبح العمل مهمة الرجل، فيما تقضي المرأة الفترة الأولى على الأقل مع طفلها وتتحمل وحدها معظم مسئوليات المنزل.
2- المسئولية الأكبر على عاتق الأم: غالبا ما تجد الأم نفسها تتحمل وحدها مهام الاهتمام بالطفل من الألف للياء، حتى في حال وجود الأب في المنزل، وهو تغيير حاد لاسيما للمرأة التي كانت معتادة على العمل يوميا، وقد يؤدي ذلك وفقا للخبراء إلى ظهور بعض علامات الاكتئاب.
3- خلافات لأسباب تافهة: يؤدي عدم شعور الزوجة والأم بالسعادة في وضعها الجديد وإحساسها بأن الزوج يلقي عليها كافة الأعباء المنزلية، إلى زيادة درجة الخلافات بين الزوجين حتى لأسباب أخرى، ما يؤدي إلى اتساع الفجوة بينهما.
4- جمود في الحياة الجنسية: تحتاج المرأة لفترة "هدنة" بعد الولادة، الأمر الذي يجعلها أقل إقبالا على العلاقة الجنسية مع الزوج، الذي يفسر الأمر على أنه رفض له.
5- الانتقال لمسكن أكبر: يقرر العديد من الأزواج الانتقال لمسكن أكبر بمجرد ولادة الطفل الأول، وهو أمر يحذر منه الخبراء، لاسيما أن التحديات كبيرة بعد ولادة الطفل، وهو أمر لا يحتاج لعبء الانتقال في هذا الوقت، ومن الأفضل أن يسخر الرجل طاقته لدعم زوجته بعد الولادة بدلا من إضاعتها في ترتيب الانتقال وتنظيم المنزل الجديد، خاصة أن الطفل خلال العام الأول لا يحتاج بالضرورة لغرفة خاصة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews